{يا أَيُّهَا الناس} يا أهل مكة وغيرهم {اتقوا رَبَّكُمُ} أي عقابه بأن تطيعوه {إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة} أي الحركة الشديدة للأرض التي يكون بعدها طلوع الشمس من مغربها الذي هو قرب الساعة {شَئ عَظِيمٌ} في إزعاج الناس الذي هو نوع من العقاب.
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ} بسببها {كُلُّ مُرْضِعَةٍ} بالفعل {عَمَّا أَرْضَعَتْ} أي تنساه {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ} أي حبلى {حَمْلَهَا وَتَرَى الناس سكارى} من شدّة الخوف {وَمَا هُم بسكارى} من الشراب {ولكن عَذَابَ الله شَدِيدٌ} فهم يخافونه.
ونزل في النضر بن الحارث وجماعة {وَمِنَ الناس مَن يجادل فِى الله بِغَيْرِ عِلْمٍ} قالوا: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأوّلين، وأنكروا البعث وإحياء من صار ترابا {وَيَتَّبِعُ} في جداله {كُلَّ شيطان مَّرِيدٍ} أي متمرّد.